الخميس، 19 أبريل 2012

البلكيمي يعتذر للمصريين ويقسم انه لم يكن في وعيه حين ادعى الاعتداء عليه











قدم النائب السلفي في مجلس الشعب المصري أنور البلكيمي اعتذاره للشعب المصري، بسبب اختلاقه راوية الاعتداء عليه وسرقة أموال كانت بحوزته، لإخفاء حقيقة عملية التجميل التي أجراها لأنفه.
وبدأ البلكيمي كلمة الاعتذار التي ألقاها في مجلس الشعب (البرلمان المصري) بما يوحي وكأنه على وشك إلقاء خطبة الجمعة، مستشهداً بآيات من القرآن الكريم وبحديث للرسول (ص). وتوجه عضو البرلمان لرئيس المجلس بـ "السيد الأستاذ المحترم"، معبراً في كلمته عن حبه في الله لكل "السادة الأعضاء" وبدون ان يستثني منهم أحدا.
وجاء في اعتذار البلكيمي للشعب المصري انه ليس ملاك، كما انه ليس شيطان شأنه كشأن باقي البشر، وان "كل بني آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون". وقال انه بعد إجراء "العملية المسماة بتجميل .. تعديل أي مسمى طالما انه ليس فيها تغييراً لخلق الله"، من وجهة نظره لم يكن في حالته الطبيعية. وأقسم قائلاً "اخوتاه .. والله لم أكن في وعيي وتكلمت بكلام أنا الآن لا شك أندم عليه"، مشيراً الى الركن السادس من أركان الإيمان، الإيمان بالقدر خيره وشره.
وشدد أنور البلكيمي على انه "يتشرف بخدمة دين الله عز وجل وخدمة الشعب المصري العظيم"، سواء من تحت قبة المجلس "العظيم" أيضاً، الذي رفع عنه الحصانة في نهاية الشهر الماضي، أو من خارجه. وقدم اعتذاره للشعب المصري كله وهو ما استقبله نواب البرلمان بالتصفيق.
وقد أثار اعتذار أنور البلكيمي ردود فعل متباينة، اذ عبّر كثيرون عن إعجابهم به وبشجاعته لاعترافه بذنب الكذب الذي اقترفه واعتذر عنه، فيما رد آخرون بالتساؤل .. كيف يندم ويقدم اعتذاره عن تصرف من المفترض انه غير مسؤول عنه اذ قام به وهو فاقد لوعيه !
ويضيف هؤلاء ان البلكيمي الذي يقسم الآن انه كان غائباً عن وعيه، كان يتمتع بدرجة لا بأس بها مما تبقى لديه من وعي كي ينسج خرافة الاعتداء عليه بالتفاصيل، كالإشارة الى ان الاعتداء وقع على الطريق الصحراوي بين الاسكندرية والقاهرة، وسرقة مبلغ حدده بـ 100 ألف جنيه، أظهرت مواهبه الدفينة في تأليف الروايات البوليسية.
ويرى كثيرون ان كلمة البلكيمي "زادت الطين بلة" وانه كان الأفضل له ان يلتزم الصمت، لأنه سيصعب عليهم تقبل ما جاء على لسانه حتى بعد ان أقسم بالله. ويضيف هؤلاء ان أنور البلكيمي لم يقدم اعتذاره بقلب صادق، بل مرغماً بعد ان افتُضح أمره وكُشف سره.
في يوم ما كتب أحد المؤرخين انه لو كان أنف نفرتيتي أكبر أو أصغر بقليل لتغير وجه التاريخ. لا يرى كثيرون ان أنف البلكيمي يرقى لدخول التاريخ المصري كأنف نفرتيتي أو أنف أبي الهول المفقود، لكن وبلا شك يعتبر هؤلاء ان عملية تجميل أنف العضو السلفي أسفرت عن تشويه صورة تيار إسلامي في مصر .. ولو بعض الشئ والى حين.
ربما يعتبر أنور البلكيمي انه أغلق ملف عملية التجميل لأنفه. لكن من المؤكد انه يستعد لمواجهة أخرى بشأن قضية الخلع التي رفعتها الراقصة سما المصري ضده، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عربية مؤخرأً. يُذكر ان البلكيمي كان قد أقسم انه لا يعرف سما المصري وانه سمع بها لأول مرة في اليوم الذي تناقلت فيه الصحافة خبر زواجهما.

المتابعون

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More